فضحية الأهلي فضيحتين

بالأمس كانت نهاية مسرحية الأهلي الهزلية هذا الموسم، والذي كان بطلها رئيس النادي أحمد المرزوقي، الذي طمع في الأضواء والشهرة وفضل الاستمرار على مقعد الرئاسة الساخن بحجة أن هناك ضغوطاً مورست عليه، وكان الأولى به أن يفضل مصلحة النادي على نفسه، ويسارع بتقديم استقالته بعد استقالة رئيس أعضاء الشرف الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، وذلك لتجنيب النادي الدخول في تصفية حسابات لم يكن وقودها وضحيتها سوى الفريق الكروي الأهلاوي الذي كان (بطلاً) يهابه الجميع، وأصبح هذا الموسم (طبلاً) يغني على أحزانه وآلامه كل من قابله، حتى الفرق الصاعدة حديثاً للأضواء، فأصبح (ملطشة) الفرق هذا الموسم.. يمسح فيها الآخرون مشاكلهم ويعوضون إخفاقاتهم.

إن تصرفات لاعبي الأهلي بعد الهدف السادس كانت أكثر فشلاً من الهزيمة التاريخية، فمارس لاعبوه أساليب قد تكون مرفوضة هذه الأيام حتى في ملاعب الحواري، عندما تظاهر الهزازي وكايو ومسعد والريشاني بالإصابة، ليضطر حكم الساحة العمري لإنهاء المباراة في الدقيقة 43 في الشوط الثاني قبل نهاية وقتها الرسمي والوقت بدل الضائع، في ظل وجود ستة لاعبين من الأهلي بعد طرد المسيليم، حيث لاتستكمل المباراة قانونياً لوجود ستة لاعبين في فريق واحد، وهو أشبه ما يكون بانسحاب لايليق بلاعبين يرتدون شعار فريق محترم وعريق في بطولة هي الأغلى والأكبر والأهم .. لكن العرب قالت قديماً (إذا لم تستح فاصنع ما شئت). ناهيك عن أن تصرف لاعبي الأهلي الصبياني الذين اتبعوا فضيحة الستة بفضيحة الانسحاب قد يعرض الفريق لحرمانه من لعب مباراة الإياب، كما صرح بذلك رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر عندما سئل عن الموقف القانوني بعد إنهاء الحكم المباراة قبل نهاية وقتها الرسمي .. يعني (موت وخراب ديار)، وهي نهاية طبيعية للعشوائية ولمسرحية هزلية اقسم أن المرزوقي هو بطلها وعليه أن يكون شجاعاً ويتحمل النقد .. كما رحب بالإشادة والثناء بعد بطولتي العام الماضي. كررنا كثيراً وقلنا ألف مرة بأنه في كرة القدم وفي الرياضة ليس عيباً أن تخسر حتى لو بعشرة أهداف، المهم أن تكون رجلاً في الملعب، وأن يكون منظرك وسلوكك مقبولين، فهناك منتخبات في كأس العالم خسرت بأكثر من ذلك ولكن الشكل العام يجب أن يكون لائقاً، وأن يبتعد لاعبو أي فريق عن ثقافة الحارة .. فكيف بهم وهم لايقدرون اسم الفريق الذي يلعبون باسمه. واليوم السبت سيعقد اجتماع شرفي مصغر لوضع آلية اختيار الرئيس الجديد، خاصة أن المرزوقي ربط استقالته بـ(الكرامة)، ويبدو أنه وفق في أن تكون استقالته بعد مباراة الكرامة خاصة أنه بعثر (كرامة الأهلي)، والمهم أن لايبكي الأهلاويون على اللبن المسكوب، وأن الذي فات مات رغم أنه جرح كرامة كل مشجع أهلاوي، وأن تكون النظرة للمستقبل أفضل في ظل توقيع النادي لعقد استثماري كبير مع شركة الاتصالات السعودية، سيؤمن لصندوق الأهلي ما يقارب من الـ50 مليون ريال سنوياً ولمدة 5 سنوات مقبلة وبوجود لجنة مشرفة مع الإدارة على المداخيل والمصاريف. ووداعاً للمرزوقي، وكم كان الوداع محزناً ولم يكن أحد يتمناه، ولكنه (جابها لنفسه) وجنت على نفسها براقش، وهذه نهاية رجل شجاع لكنه (حسبها غلط)، فهو الذي بحث عن الاستمرار، وحجة أنه تعرض لضغوط غير مقبولة مهما كانت الأسباب، ولو كان بالفعل يحب الأهلي لاستقال ولكنه فضل نفسه على دمار فريقه. وفي الختام يبقى الأهلي أقوى من كل الصدمات، وفي مثل هذه المواقف تظهر مواقف الرجال الأوفياء الذين يعرفون كيف يخرجون الأهلي من هذا النفق المظلم. * نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية

تسلم على الخبر اللي كنت متوقعه في ضل مستويات


النادي الاهلي الأخيرة والتي بينت ضعف النادي


وضعف إدارته الفاشلة